Sunday, June 8, 2008

ولا تلومن الا نفسك

الدول العربية كافة لم تسكت فى يوم من الايام منذ غزو العراق عن ذكر التدخل الايرانى فى العراق وان شيعة العراق ولاءهم لايران وأن الامبراطورية الصفوية والامبراطورية الفارسية ستتجه الى الغرب لاحتلال الوطن العربى وان كل مشاكل العراق جاءت من تحت راس ايران.

وبالتحليل نعود الى ما قبل الحرب الاخيرة ونرى ماذا فعل العرب حتى يكون لهم حتى حق الكلام عن العراق.

مع اندلاع الثورة الاسلامية ارتعب العرب وانا اقصد الحكام بالطبع وسمعنا مرارا وتكرارا تصدير الثورة الاسلامية والتحذير منها وعواقبها ،ولما شهد العالم ان الثورة فى ايران لم تعد بالمجتمع الى آلاف السنين الى الوراء وانها رسخت مبدأ الشورى، تغير العنوان واصبح العدو الفارسى يريد ان يغير علينا مع العلم ان اللغة العربية هى اللغة الثانية فى ايران وليست الانجليزية
، وهنا افتعل صدام الحرب اعتمادا منه على شيئين أولهما الدعم العربى السخى من دول الخليج ومن العرب عموما ومن لم يستطع تقديم المال قدم الدعم المعنوى والاعلامى واصبحت معركة العرب هى ضد ايران ليست امريكا واسرائيل.
خسرت الثورة الوليدة فى طهران الكثير خلال الحرب ولكنها استطاعت ان تدافع عن نفسها .
والدعم الخاطئ لظالم فى حربه ضد مظلوم عاقبته لم تكن بعيدة فانقلب عليهم صدام واحتل الكويت وبدل من ان يدافع العرب عن انفسهم استدعوا امريكا الى المنطقة بجيوشها واساطيلها واصبحوا بذيل امريكا فى كل ما تفعله
تحررت الكويت ولكن" دخول الحمام مش زى خروجه "فامريكا لن ترحل ولو بعد حين لقد جاءت فى اغنى منطقة بالنفط فى العالم
نأتى للحظة الحاسمة عندما قرر بوش غزو العراق
بوش لم يغز العراق من ايران وانما من قلب الدول العربية والخليجية واسلحته كلها مرت عبر قناة السويس
وايران لم تسمح لجندى امريكى واحد بدخول اراضيها مع ان صدام هو الد اعدائها حتى تركيا التى لها اقوى العلاقات مع امريكا واسرائيل رفضت مرور قوات عن طريقها
الموقف الآن بالنسبة لايران كانت من المفروض ان تشجع امريكا على ضرب صدام ولكنها رفضت الاحتلال ودعت الشعب الى مقاومته
وهناك من يقول ان امريكا لم تكن تستطع احتلال العراق الا بمساعدة ايران وماذا كان المطلوب من ايران ان تدخل فى حرب مع امريكا لمساعدة عدو ايران صدام
ايران الآن تنفذ كل ما يحلو لها ويؤمن مصالحها وقوتها فى العراق فهى تدعم العملية السياسية اذا رأت استقرار فى البلد او ما شابه وتدعم المقاومة والصدر اذا ضغطت عليها امريكا فى اى ملف من ملفاتها.
ايران ليست ملاك فلها اخطاء ايضا فى العراق ومواقف لا نوافق عليها ولكن هى تحاول حماية نفسها.
ايران تدير ازماتها على الصعيد الدولى بشكل ياليتنا نتعلم منه
وهى بلد محاصرة من الناتو شمالا فى افغانستان وامريكا جنوبا وغربا فى العراق
ومع كل ذلك تسعى لبرنامج نووى من صنع الايدى الايرانية "مش البرنامج المصرى اللى اسرائيل عرضت المساعدة فيه ببلاش"وامريكا تهددها باستمرار
هذا غير انشاء محطة فضائية كاملة بالصواريخ حتى تضع الاقمار الصناعية فى الفضاء
غير الاعتماد الكامل على تصنيع الادوية محليا وعدم استيرادها
هذا غير الحصار الامريكى المفروض عليها
ومع كل هذا فان ايران تدعم المقاومة المسلحة فى لبنان وفلسطين
سياسيا واعلاميا وليس بالسلاح فقط
ولذلك فان من يقول ان ايران تتدخل فى العراق لمصالحها الخاصة
فاين كنت انت من مصالحك الخاصة واين انت الآن من مصالحك الخاصة وكلما تدخلت انت فى منطقة تنفذ مصلحة الامريكان الخاصة
كل الدول تعمل لصالحها ولصالح شعبها الا أنت
فلا تلومن الا نفسك

7 comments:

العسكري عتريس said...

طول عمرك جامد يابني

بس برده ما ينفعش نطمن لهم اوى

احنا نايدهم اوى اوى

لكن ناخد بالنا برده

عموما فجسن نصر الله الشيعي قدر يعمل في اسرائيل اللي مش عملته الدول العربية ..

وقدر يعمل في لبنان اللي مش عملته المعارضه المصرية

Hosam said...

محدش قال نطمنلهم
نعمل اللى فى مصلحتنا
زى ما هما بيعملوا مصلحة شعبهم

Anonymous said...

السلام عليكم
اسمحولي ان انضملهذا احوار الشيق بالتعليق اولا علي التدوينة وثانياً على علاقة العرب وإيران
التدوينة تعد تحليل طيب جداً لوقائع تمت ولا زال جزء من السيناريو قائم حتي اليوم لذلك فقد وفقت فى تضمين محتوي تدوينتك جداً
أما عن علاقة العرب مع ايران .. فاسمح لي ان اوضح لك شيء هام جداً
نعم هم مسلمون ويعلنون التوحيد لكن بالرغم من ذلك فأجندتهم ليست إسلامية بحته
بمعني ان الإيرانيون لا يبحثون عن مجد للإسلام أو كافة المسلمين كما قد يتضح لنا من الصورة العامة
فحقيقة الأمر أن النظام الحاكم فى إيران وجموع الشيعة يبحثون عن نفوذ أكبر بالمنطقة وهم يسعون لذلك بكل الطرق الشريفة والغير شريفة .. فبسط النفوذ السياسي ومن ثم المذهبي هو شغل إيران الشاغل منذ قيام الثورة
ولأنني عايشت الشيعة وقرأت فى أمهات الكتب عندهم ما يسيء لنا نحن السنة فقد ظهر لي جلياً أن الشيعة الحاكمة في إيران لا يستحقون منا كعرب سنة ومسلمين ان نعطيهم الفرصة كي يقومون بغزو بلادنا ولو فكريا وسياسياً تمهيداً لغزو عقائدي لن تستعمل فيه المناظرات او المقارنات بقدر ما سيكون للقوة حينها صوتها المميز .. ولعل ما حدث قريباً في لبنان وما جري قبله بالعراق ينبئنا عن تعصب أعمي للمذهب وعنف في مواجهة الآخر .. حتى وإن كان سني مسلم موحد
وعلى خلاف ذلك .. قد ينبهر البعض بنموذج حزب الله وصمود شبابه فى وجه اسرائيل التي ترعب العرب .. ولكن الأمور لا تحسب هكذا .. فهناك الكثيرين ممن يساندون أمريكا بالعالم ويعتقدون يقيناً أنها دولة ديموقراطية تحاترب المسلمين لأنهم إرهابيين أو ان حكامهم ديكتاتوريين
الحقيقة الأخري الغائبة .. هي ان حكام ايران ما زالوا يضطهدون أخواننا من السنة فطهران العاصمة على كبر مساحتها ليس بها مسجد واحد للسنة لإقامة الصلاة فيه .. غير مدنهم المقدسة الأخري .. كــ قم .. وغير التنكيل الذي يجري في منطقة الأحواز وهي جنوب إيران حيث غالبية السكان من أصول عربية سنية
والحديث يطول .. وللإطلاع والقراءة بحيادية وتروي دور كبير في فهم مجريات الأمور والحقائق الغائبة
وليس معني كلامي ان نمحارب إيران أو نعتبرها أكثر عدواة من اسرائيل او أمريكا .. فالدبلوماسية تحتم علينا مصافحتهم والعمل معهم حفاظاً على مصلحتنا العليا وليس إطمئنان لهم او ركون الي كونهم مسلمين مثلنا .. بينما لو وضعنا في حسابنا الخلافات المذهبية والجوهرية بيننا وبينهم .. فربما ستعتقد اننا أعداء ولسنا أبناء دين واحد وذلك ليس لعيب عندنا كسنة فنحن نتقبل الآخر دوماً ونسعى بيسر الإسلام لاحتوائه ولكن المشكلة تكمن فى أن الآخر ينكرك في قرار نفسه ويعتقد انك مخطيء ومتجاهل لأحقية سيدنا على بالولاية وأمور أخري منها خوض بعض فرقهم المتشددة في أعراض الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن .. بل ان معظم كتبهم تتحدث عن لعن إمامهم الخميني اليومي لكبار الصحابة وكأنه ورداً له اعتاد عليه
هذا غير تطاول أئمتهم وآياتهم المباشر علي الصحابة من خلال تأليف الكتب التي تسب كبار الصحابة .. مثل الطوسي والكليني وكتابه الكافي الذي يعتبر بمثابة البخاري ومسلم عند أهل السنة والجماعة
وخلاف هذا كله فقد أخبرنا النبي صلي الله عليه وسلم بتفرق أمته .. وأخبر عن الفرقة الناجية منهم وهي ما كان عليه هو وأصحابه رضوان الله عليهم
تحياتي وتقديري

M.Nassif said...

صدقت
لا نلومن سوى سلبيتناو خوفنا
فحتى الحكام الخونة
صنعناهم بصمتنا
جوزيتم خيرا

فليعد للدين مجده said...

اللغة الوحيد المفهومة في السياسة هي لغة القوة
ولهذا أمرنا الله بإعداد ما استطعنا من صنوفها

نوالي ايران استراتيجيا

darkskies said...

حلو فعلا البوست ده عاجبنى رأيك فى ايران
هما احسن حاجة فيهم موقفهم الثابت اللى ما بيتغيرش

Hosam said...

استاذ حسام ايران مش ملائكة
وبيعملوا مصلحتهم
فماحدش يلومهم
والتعامل معهم والتحالف الاستراتيجى معهم
هو الحل

نصيف باشا
منور المدونة

د. ايهاب
نوالى ايران استراتيجيا كلام مية مية

دارك سكايز

منور المدونة
وهما فعلا بقالهم ثلاثين سنة ماشيين فى طريق واحد وهو طريق نهضتهم